تُبرز معروضات المتحف دور الرياضة كواحدة من أهم التطورات الثقافية، وتاريخ الألعاب الأولمبية وأهميتها في هذا العصر، وقصص أبطال الرياضة حول العالم، والقصة الملهمة لتطور الرياضة في قطر، وتتطرق إلى التأثير الهائل الذي أحدثته الفعاليات الرياضية الكبرى التي نظمتها دولة قطر في العقود الأخيرة. ومن شأن التجارب التفاعلية في "منطقة النشاط" بالمتحف أن تُروج للرياضة في جميع أنحاء قطر وتشجع على تبني أنماط حياة صحية ونشطة.
حول صالات العرض
يتألف المتحف من سبع صالات عرض تحتضن مقتنيات من جميع أنحاء العالم، من البدايات الأُولى للرياضات وحتى يومنا هذا.
صالة العرض 1 (منطقة الردهة الرئيسية): عالم من المشاعر
قبل الدخول إلى فضاءات العرض، يصادف الزوار ردهة المتحف المؤدية إلى قاعات المحاضرات والمؤتمرات، وصحناً تعلوه قبة يصلهم مباشرة بمنطقة النشاط. ويمنح هذا الفضاء التعريفي لمحة عامة عن مواضيع المتحف والدور المركزي للرياضة في قطر. هناك، يجد الزوار في استقبالهم جدار فيديو مقترناً بتسجيل صوتي خاص، يثير حماستهم حول ما تخبئه صالات العرض.
صالة العرض 2: التاريخ العالمي للرياضة
"التاريخ العالمي للرياضة" هي رحلة عبر تاريخ الرياضة في العالم من العصور القديمة إلى العصور الحديثة. تحوي صالة العرض حوالي 100 من المقتنيات الأصلية والنسخ، يمتد تاريخها من القرن الثامن قبل الميلاد إلى أوائل القرن العشرين، مقترنة برسومات، وعناصر رقمية سمعية وبصرية وتفاعلية. تنقسم صالة العرض إلى أجنحة مصنفة بحسب التوزيع الجغرافي والمواضيع، وتُركز على فترات تاريخية مختلفة في أوروبا، وآسيا، وأوقيانوسيا، والأميركيتين، وإفريقيا والشرق الأوسط. ومن خلال هذه الحضارات المعروضة، تُظهر الصالة كيف تطورت الرياضة في جميع أنحاء العالم، مُستعرِضة أوجه التشابه التي دفعت المجتمعات إلى تطوير الرياضات استجابة لاحتياجات الإنسان العميقة وقتها.
قصة
إضاءة على قاعة عرض: لعبة الغولف العريقة
قصة
إضاءة على قاعة عرض: فن المبارزة
قصة
إضاءة على المقتنيات: قطعة من تاريخ اتحاد كرة القدم
قصة
إضاءة على المقتنيات: سيارة أسطورية لسائق أسطوري
صالة العرض 3: الأولمبياد
تأخذ صالة عرض "الأولمبياد" الزوار في رحلة تمتد من العصور اليونانية القديمة حتى يومنا هذا مازِجةً بين التاريخ والآثار والمصادر المعاصرة، ومُستكشفة الألعاب القديمة إلى ولادة الألعاب الأولمبية الحديثة، وازدهارها وازدياد أهميتها في عصرنا هذا. تنقسم صالة العرض "الأولمبياد" إلى أربع مناطق، تبسط أُولاها سياق العوامل الثقافية والفلسفية الكامنة وراء إنشاء الألعاب القديمة وشعبية الألعاب في اليونان القديمة، وكذلك موقع أولمبيا كمركز للنشاط الرياضي، والديني، والثقافي. وداخل المسرح الأولمبي في صالة العرض، يوجد عرض مصور غامر يسرد قصة ولادة الألعاب الأولمبية الحديثة، ويقدم العوامل الجيوسياسية، والاجتماعية، والتكنولوجية التي مكنت شخصيات، مثل بيير دي كوبرتان، من المساهمة في إحياء الألعاب الأولمبية. كما تعرض كل شعلة من الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية من عام 1936 فصاعدًا. وتستعرض المنطقة الأخيرة تاريخ الألعاب الأولمبية الحديثة وإرثها وقيمها، والسبل التي يمكن بواسطتها إبقاء روح الألعاب حية، من خلال عمل اللجان الأولمبية الدولية والوطنية، والإرث الذي تخلفه كل دورة، ومن خلال الرياضيين والمتفرجين في شتى أنحاء العالم.
صالة العرض 4: قاعة الرياضيين
"قاعة الرياضيين" هي احتفاء بالأبطال الرياضيين من جميع أنحاء العالم. يمكن للزوار هنا مقابلة الأبطال، القدامى منهم والجدد، واستمداد الإلهام من مسيرة نجاحهم وإنجازاتهم. تمتد صالة العرض هذه على ثلاثة طوابق، وتُلقي الضوء على 90 رياضيّاً من جميع أنحاء العالم عاصروا القرنين العشرين والحادي والعشرين، ويمثلون مجموعة كبيرة من الرياضات الدولية. ستتضمن الصالة سلسلة من العروض الآسرة، يركز كل منها على رياضي مختلف وستحوي نصّاً إعلاميّاً بالإضافة إلى مقتنيات ساحرة تبعث على الذهول (مقتنيات تاريخية ونسخ طبق الأصل).
تبث قصص الرياضيين مشاعر الشغف، والتحفيز والعزيمة وتؤجِّجُها. قصص يرويها رواد من رجال ونساء، كانوا أول من يمثل بلدانهم، أو أديانهم، أو جنسياتهم، أو فئاتهم العُمرية، أو أعراقهم لخوض غمار المنافسة والفوز. وتعد "قاعة الرياضيين" منبراً لرياضيين تغلبوا على تحديات جسيمة لتحقيق النجاح، وتخطت سمعتهم حدود الرياضة، وباتت صورهم تمثل رموزاً قويّة لدى الجمهور.
تحوي المقتنيات التاريخية والنسخ المطابقة لمقتنيات أصلية أخرى، قطعاً ضخمة، بما فيها زلاجة، وسيارة فورمولا1، والتي تُعرَض في صالة العرض 4 إلى جانب صور تمثيليّة بالحجم الطبيعي ومقاطع فيديو حماسية.
تنقل الأصوات المتعالية للفعاليات الرياضية المفعمة بالحيوية، الدراما والإثارة التي يعيشها الناس في الساحة الرياضية العالمية. وبعدسة المشجعين المحليين وعُشَّاق الرياضة، تُسلط التجربة السمعية والبصرية، في صالة العرض، الضوء على الإلهام ومالعاني الكامِنة في قصص هؤلاء الرياضيين وإنجازاتهم، ووقعها على حياتنا اليومية.
قصة
إضاءة على قاعة عرض: لي التنين الصغير
قصة
إضاءة على المقتنيات: مضرب ساشين تندولكار
قصة
إضاءة على المقتنيات: طِرْ مثل الفراشة، والْسَعْ مثل محمد علي
قصة
إضاءة على قاعة عرض: لوح تزلج توني هوك
قصة
إضاءة على قاعة عرض: المايسترو روجيه فيدرير
قصة
إضاءة على المقتنيات: لمسات جوردن السحرية
قصة
إضاءة على المقتنيات: ملكة كرة القدم الفلسطينية
قصة
إضاءة على قاعة عرض: إرث زين الدين "زيزو" زيدان
قصة
إضاءة على قاعة العرض: كرة قدم تناسب "الملك"
صالة العرض 5: قطر - البلد المضيف
تتناول صالة العرض "قطر- البلد المضيف" كيف أضحت الأحداث الرياضية الكبرى، التي استضافتها دولة قطر في العقود الأخيرة، محط جذب عالمي واعتزاز وطني. فقد كانت دورة الألعاب الآسيوية الدوحة 2006، أول حدث رياضي ضخم تُنظمه دولة خليجية، وواحدة من أنجح دورات الألعاب الآسيوية التي أقيمت على الإطلاق، إذ استضافت قطر حينها 45 دولة تنافست في 424 منافسة و39 رياضة. وقبلها استضافت البلاد أحداثاً دولية غير متكررة منذ سبعينيات القرن الماضي، وأحداثاً سنوية منذ تسعينياته.
هنا، سيكتشف الزوار كيف كانت دورة الألعاب الآسيوية لعام 2006 حافزًا لبناء قطر كدولة مضيفة، وكيف أدى هذا الحدث إلى تسريع عجلة التحول الحضري في الدولة، وإنشاء بنية تحتية من الطراز العالمي للرياضات، والضيافة والزائرين تليق بمستوى استضافة النجوم الرياضيين البارزين وجماهيرهم العالمية. ينقل عرض مصور غامر قصة استاد خليفة الدولي، منذ افتتاحه عام 1976 لاستضافة كأس الخليج العربي الأول، إلى انطلاق بطولة العالم لألعاب القوى عام 2019، وتجديده لاستضافة مباريات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 ™. من خلال سلسلة من التجارب الغامرة، من رياضة السيارات إلى الفروسية ورياضات المضرب، ومن سباقات المضمار والميدان إلى كرة اليد وكرة القدم، تستحضر صالة العرض أكثر اللحظات الخالدة في الأذهان لفعاليات عالمية استضافتها قطر وتتناول إرثها الدائم.
صالة العرض 6: ثقافة الرياضة في قطر
تستعرض الصالة السادسة قصة التحول الذي شهدته دولة قطر في مجال الرياضة، إذ انتقلت من الألعاب والرياضات التقليدية التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين، وارتقت إلى وطن عالمي للرياضة. يتعرف الزوار، خلال انغماسهم في أجواء المجلس القطري، على تقاليد قطر البحرية والصحراوية، ثم يستكشفون، عبر سلسلة من التجارب السمعية والبصرية والسلالم الزمنية، كيف تحافظ البلاد على تقاليدها وتحتفي بها.
في أربعينيات القرن الماضي، حل عهد جديد، عندما قامت قطر للبترول ببناء منشآت رياضية لموظفيها البريطانيين. وبحلول الخمسينيات، شرع القطريون بممارسة الرياضات الغربية، ومن ثم شُكِّلت نوادٍ رياضية متعددة وفرق كرة قدم محلية. سيركب الزوار حافلة مدرسية افتراضية تأخذهم في رحلة يستكشفون خلالها كيف أصبحت الرياضة أمراً محوريّاً في المناهج الدراسية. وسيتمكن الزوار، من خلال سلسلة من التركيبات الرقمية التفاعلية، من اختبار دراما الأحداث الرياضية الهامة والاستماع إلى قصص أبطالها. كما سيكون للزوار فرصة ممارسة الألعاب الشعبية القطرية مثل "طاق طاقية" و "القيس".
تعرض الصالة لحظات ما تزال محفورة في الذاكرة الجماعية للبلد، من أول بطولة لكأس الخليج العربي عام 1970، وزيارات البطلين الرياضيَين محمد علي وبيليه، اللذين قَدِما إلى قطر للمنافسة، إلى بناء استاد خليفة الشهير عام 1976 والذي كان بمثابة نقطة تحول في تاريخ قطر الرياضي. أما اليوم، تُشرِّع قطر أبوابها للعالم وترحب به في محافل رياضية مبهرة تُقام في مرافق مجهزة بأحدث الإمكانيات، وترسل رياضييها، ذكورًا وإناثًا، للمنافسة على مستوى النخبة الدولية. تمنح صالة العرض فهماً عميقاً لرحلة قطر الرياضية التي تنتهي باستفادة البلاد من الرياضة من أجل التنمية الاجتماعية، محليّاً ودوليّاً، وصولاً إلى كأس العالم FIFA قطر 2022 ™.
صالة العرض 7: منطقة النشاط
تُعد صالة العرض "منطقة النشاط" آخر محطة بالمتحف تُروج للأنشطة البدنية في جميع أنحاء قطر، وتُشجع على تبني أنماط حياة صحية ونشطة. تُسْتَهلُّ هذه التجربة التفاعلية بقصص ملهِمة لأشخاص اتخذوا قرارًا بتبني نمط صحي ونشط. وتُحفز صالة العرض التفاعل المستمر مع ما يقدمه المتحف، من خلال برنامج فعالياته المثير والمبتكر، والتحديات، والأنشطة. فالزوار مدعوون أيضًا للانغماس في بيئة قطر النشطة والمشي عبر مجسم رقمي يعكس المناظر الطبيعية الموجودة في قطر: الحديقة، والسوق، والصحراء، والشاطئ، والمدينة وأخيراً ملعب خليفة. يمكن للزوار تتبع "زيارتهم" الغامرة من خلال جهاز شخصي يستكشف مدى معرفة الفرد للنشاط البدني: قوة التحمل (التركيز، والصمود، والقدرة على التحمل)، أو الحيوية (المتانة والقوة)، أو التعاون (مهارات العمل الجماعي والتضامن)، أو التحكم (المهارة، والتوازن، والتنسيق)، أو مهارة الإسراع (ردود الفعل والسرعة). يمكن للزوار إنشاء ملف لقدراتهم البدنية، مع توصيات بشأن الأنشطة البدنية المناسبة لهم، والموارد ليتسنى لهم المشاركة في الأنشطة في جميع أنحاء قطر أو داخل المدارس.